نحن معكم 911 أو 998

مركز عمليات الدفاع المدني يستخدم أحدث التقنيات لتلقي البلاغات عن الحوادث

08/12/1435
وحول مهام وتجهيزات مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في حج هذا العام أوضح النقيب م. هيثم جميل المطرفي رئيس المركز، أن المهام المنوطة بعمليات الدفاع المدني تتلخص في إدارة البلاغات عن الحوادث وتحديد موقع المتصل وتتبع حركة المركبات والآليات وكذلك مراقبة حركة الحجيج في جميع تحركاتهم من وإلى المسجد الحرام وكذلك داخل الحرم، لتوجيه الوحدات الميدانية إلى المواقع المعرضة لوقوع حوادث بها نتيجة الزحام الشديد أو التكدس والتدافع، أو تعرض أي من الحجاج مشكلات صحية وأثناء وجودهم بالحرم. وأضاف النقيب المطرفي أن مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تم تطويره خلال السنوات الثلاث الماضية وتجهيزه بأحدث التقنيات، والأنظمة المعلوماتية، والتي تتيح لمنسوبي المركز تحديد موقع المتصل للإبلاغ عن الحوادث بدقة عالية، وتسهيل مهمة وصول الوحدات والفرق الميدانية والإسعافية لمواقع الحادث عن طريق الخرائط والمصورات الجوية وأنظمة المعلومات الجغرافية.

وأشار النقيب المطرفي إلى أن أعمال مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تشمل متابعة حركة الحجيج في جميع الأحياء عن طريق كاميرات تلفزيونية تبث صورا حية يتم استقبالها مباشرة من قبل العاملين بالمركز، والذين يتولون تمرير المعلومات في حالات الطوارئ لأقرب الفرق والوحدات الميدانية لسرعة التوجه إلى الموقع، وذلك عبر عدد من أنظمة الاتصالات الحديثة التي تتوفر بالمركز مثل نظام "زيترون" للاتصالات اللاسلكية والذي يتميز بالقوة وجودة الصوت وصعوبة التشويش عليه، وأنظمة مراقبة الحوادث ميدانياً عبر النقل التلفزيوني الحي من خلال كاميرات موجودة في سيارات وآليات الدفاع المدني، بما يتيح للقادة متابعة التعامل مع الحوادث واتخاذ القرار المناسب للتحقيق من آثارها وتقليص حجم الضرر الناجم عنها. ومن داخل مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تحدث الملازم أول يوسف سعد الخثعمي مساعد رئيس المركز موضحاً أنت مهام المركز لا تختصر فقط على توجيه الوحدات والفرق الميدانية لمواقع الحوادث، بل وتزويدهم بمعلومات وافية عن طبيعة الحادث من خلال الصور التلفزيونية التي تصل لمركز العمليات بما في ذلك تحديد الحادث بدقة متناهية، وتحديد موقع أقرب فرقة ميدانية وتوجيهها لأقصر طرق الوصول للموقع وتمرير المعلومة في ذات الوقت لكافة الجهات المعنية ذات العلاقة مثل الكهرباء والمرور والأمن العام لأداء مهامها. وأضاف الملازم أول يوسف الخثعمي ويستفيد مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من خدمات شركات الكهرباء والاتصالات ونظام واصل البريدي في تحديد موقع الحادث بدقة من خلال رقم عداد الكهرباء أو رقم عداد المياه ، مشيراً إلى أن المركز قد يلتقي بلاغات إزعاجية خلال موسم الحج، وهذه البلاغات تنقسم إلى قسمين، القسم الأول يتعلق بالبلاغات الكاذبة والتي يتم فيها تحريك الفرق والوحدات الميدانية إلى موقع البلاغ، والذي يتضح كذبه عند وصول إلى الموقع، وفي هذه الحالة يتم اتخاذ إجراءات بناء على رقم المتصل، والذي يتم تحرير محضر له وتمريره للجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم على مدار اليوم أو بعض الساعات يتم عمل إحصائية بعدد هذه البلاغات التي تم تلقيها وإبلاغ الجهات المعنية لمتابعتها في حينه نظراً لخطورة مثل هذه السلوكيات غير المسؤولة والتي تستنزف جهود رجال الدفاع المدني بمركز العمليات وربما تؤخر تلقي بلاغ آخر حقيقي. وأشار الملازم أول الخثعمي إلى أن عملية تلقي البلاغات عن الحوادث خلال موسم الحج، تكون صعبة بعض الشيء لأن المبلغ قد لا يجيد اللغة العربية أو الإنجليزية وكثيراً ما يكون في حالة ارتباك وهلع ويحتاج إلى قدر من التهدئة من قبل متلقي البلاغ للتعرف على تفاصيل الحادث ومن ثم توجيه الوحدات والفرق الميدانية للموقع بعد تزويدها بصورة كاملة عن طبيعة الحادث وظروفه. ومن مخاطر مركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تحدث رئيس رقباء خالد حسين خير الله، فقال أعمل بعمليات الدفاع المدني منذ أكثر من 18 سنة في تلقي البلاغات وشرفت بالمشاركة في مهمة الحج طوال هذه السنوات، وعملي ينصب على تلقي البلاغات وتمرير المعلومات للوحدات والفرق الميدانية، وكذلك تمرير البلاغات لكافة الجهات الأخرى مثل المرور والشرطة والهلال الأحمر وأمانة مكة المكرمة وغيرها من الجهات المعنية. وأشار رئيس الرقباء خيرالله إلى أن هناك خطوات لتلقي البلاغات تشمل أخذ المعلومات اللازمة من المتصل ثم ترحيل البلاغ إلى شخص آخر يعمل على القناة الرابعة، ليتولى تحريك الفرق الميدانية. أما العريف عبدالله سلمان أحد العاملين بمركز عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، فأكد أن عمله بالمركز يتركز في تلقي البلاغ وأخذ كافة المعلومات الخاصة بالحادث سواء كان حريقاً أو احتجازاً أو حوادث مركبات أو انهيار مبنى وتحديد مكان الحادث بدقة ثم تمرير البلاغ لمنسوبي الغرفة في القناة الرابعة لإدارته ميدانياً. وعن الصعوبات التي تواجهه في تلقي البلاغات أكد العريف عبدالله سلمان أن حالة الذعر والارتباك التي يكون عليها المبلغ عن الحادث ربما تتسبب في إعطاء معلومات خاطئة عن الموقع أو ظروف الحادث، لذا لابد من التعامل بحكمة وهدوء مع المبلغ ومحاولة تهدئته من أجل الحصول على وصف دقيق لطبيعة الحادث ومن الصعوبات أيضا البلاغات الكاذبة والتي تستهلك الكثير من الوقت والجهد.